أغلق جميع الأنوار المضيئة فى الشقة. كان وحيداً، لا يرافقه أحد، فتح باب الشرفة وتحرك ناحية السور، صعد على حافة السور ووقف ثابتاً، أغمض عينيه وراح يتذكر كل ما حدث معه من البداية حتى الآن. وفجأة، سحبته يد يعرفها جيداً للخلف . ضحكت فانجلى الظلام وأنارت بثغرها الليل، طردت كل التيه الذى بداخله بضحكتها . قال : - أنتِ الوجه الآخر للقمر، الوجه الذى لم يره ولم يتذوق حلاوته أحد غيري. أنتِ الشيء الوحيد الذي أخفاه الله عن الجميع واختصني به .